
في واشنطن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن حركة حماس “تتراجع” عن خطة الاتفاق المطروحة. وأوضح ردا على أسئلة صحافيين في شيكاغو، أن التسوية “ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء”، مضيفا “إسرائيل تقول أن بإمكانها التوصل إلى نتيجة.. حماس تتراجع الآن”.
وردا على هذه التصريحات، قالت حماس ان بايدن وبلينكن يروجان لادعاءات مضللة، و”لا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقف للعدوان”.
وأضافت الحركة في بيانها “هذه التصريحات تأتي في إطار الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال الصهيوني، والشراكة الكاملة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، ومحاولات تصفية قضيتنا الوطنية”، معتبرة التصريحات “ضوأ أخضر أمريكيا متجددا” لمواصلة الحرب على غزة.
وتتبادل منذ عدة أشهر كل من إسرائيل وحماس الاتهامات بتعطيل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في القطاع المحاصر والمدمر والذي خلفت فيه الغارات الإسرائيلية عشرات آلاف القتلى وتسببت بكارثة صحية وإنسانية.
من جهته، وصل بلينكن اليوم الثلاثاء إلى مصر لمواصلة جولته الرامية إلى إقناع إسرائيل وحركة حماس بالموافقة على تسوية تنص على هدنة في قطاع غزة وتبادل رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين.
وفي إطار جولته التاسعة في المنطقة منذ اندلاع الحرب، التقى بلينكن في العلمين على الساحل الشمالي لمصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي دعا الى “إنهاء الحرب” في غزة.
وكان قد أجرى محادثات في تل أبيب الاثنين، وأعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “أكّد له أن إسرائيل توافق على خطة التسوية” التي عرضتها واشنطن خلال جولة مفاوضات في الدوحة الأسبوع الماضي، مشدّدا على أن “من واجب” حركة حماس “أن تفعل الشيء نفسه”.
وفي هذا السياق، قالت حماس إن “ما تم عرضه مؤخراً على الحركة، يشكل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من تموز/يوليو الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في 31 أيار/مايو، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 في 11 حزيران/يونيو، وهو ما يعد استجابة ورضوخاً أميركياً لشروط الإرهابي نتانياهو الجديدة”.
ويجدر بالذكر ان مقترح بايدن نص في مرحلة أولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن رهائن، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع.